موضوع: احلام وكوابيس الأحد فبراير 22, 2009 5:27 pm
على حافة الأرصفة كان يسير.. حافي القدمين..مبعثر الخطى.. متشقق الشفاه.. بارد الملامح.. حائر النظرات.. أسير الأفكار التي لم تستطع نفسه استيعابها.. فبدت جلية من خلال جرات قدميه المتثاقلة المرتبكة...
هو لا يدري أين يتوجه بغربته التي تسقط كاهله فتحني ظهره إلى أسفل السافلين.. وتقوس قوامه.. وحيد هو.. وحيد هو والأشياء الأخرى.. لا شيء يرافقه إلا هزيمته النكراء.. لا شيء يرافقه إلا مدينة خالية.. نامت تحت وطأة الخمرة.. تحدث شخيرا رهيبا تكون سحابات من الدخان تحجب عنه الرؤية.. فراح يفرك عينيه بيديه...
عيناه لؤلؤتان ذريتان انطفأتا فشاع منهما ظلام الحزن والآلام.. يتوقف لحظة.. بل يسقط متعبآ.. يحاول أن يلملم أشلاء جسده المتناثرة.. يتكور على نفسه.. يتستر بالقمامات.. ينام كطفل صغير.. وسط الأحزان يرى أحلاما جميلة.. يحلم أنه داخل حديقة جميلة امتلأت أزهارا و ينابيع.. هواؤها منعش.. ريحها مسك.. ماؤها عذب...
كان هناك جالسا على مقعد حجري.. بجانبه جلست حورية حسناء.. راحت تمرر أناملها على رأسه وتعزف على أوتار شعره أجمل سيمفونية في الحياة...
فجأة تتحول الأحلام إلى كوابيس.. يصحو مرعوبا على أصوات مخيفة.. فإذا به تحت القمامة وحيدا من جديد.. تحيط به شلة من المتشردين.. يزعمون امتلاكهم للمكان.. يطاردونه..يضربونه.. يهرب منهم.. ويسير دامي القدمين.. في دروب المدينة البلهاء التي لا تعي ماذا يمارس على ظهرها...
يواصل وحدته في ظلمة الليل.. وأنامل الحورية عالقة في ذهنه.. يعيد تلمس نفسه من جديد.. وسرعان ما يلعنها ويلومها.. يلعن واقعه وأحلامه.. يضرب رأسه ضربات متواليات على جدار اصطدم به ثم يصرخ: كيف تسول لك نفسك أن تحلم يا مسكين ؟
وتوارى بعيدا.. بعيدا في الظلام... وفي الصباح تجمع الناس حول جثة هامدة.. بائسة وحيدة.. نائمة وسط حديقة أحيطت بأحد المنازل الفاخرة.. كانت نائمة وتطبق على شفاها أجمل ابتسامة.. ابتسمت لها القلوب بكاءآ مريرآ...
???? زائر
موضوع: رد: احلام وكوابيس الأحد فبراير 22, 2009 7:02 pm
عنجد انو كيف تسول لك نفسك أن تحلم يا مسكين ؟
مشكوور عمرو اشي روعة
???? زائر
موضوع: رد: احلام وكوابيس الثلاثاء مارس 03, 2009 2:40 pm
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور عمرو كتييييييييير حلو ...