فتحت نافذتي ..كان هناك... منظره يوحي بأنه قضى الليل يرنوا لشرفتي من بعيد , كان متطلعا بعينيه أكاد أرى دمعهما
وأنا من وراء شباكي الحديدي لا أملك إلا النظر اليه وأنا أدرك أن همساتي ما كانت لتصله ولا أن يدرك حتى ملامح وجهي , تذكرت ساعات من عمري مرت بين سويعات ألم ومرض وبين رسائل واضحة ومشفرة تصلني منه
..تذكرت كم كان يبحث عن سبر أغوار حزني وكنه مشاعري ولكم أتعبتني حيرته كما تتعبني حيرتي لأني كنت
أعلم أشد العلم أنه متعلق بوهم رسمه في مخيلته وتعلق به لحد الجنون والى درجة التحرر من كل شيء .. كان البعض يراه مترددا ..أحيانا الشخص الكبير الواعي وأحيانا المتعصب الغاضب ..تذكرت صوته الحالم ..وزمجرته وهو غاضب
تاريخا كاملا يمر أمام عيني الآن وأنا لا أملك له شيئا ..صرخت وصرخت لعل صوتي يصل اليه
ولعله يدرك أن القطار وصل لخط النهاية ..لكنه ما زال هنا متتبعا لشعاع النافذة يغازل نافذتي دون أن تدرك عينه مدمعي وحزني ..لوحت له بيدي ليبدأ حياتا جديدة ..لكنه لم أو ربما لم يرد الانصياع للأمر...
آسفة سيدي ...
سأغلق نافذتي لا قسوة مني ولكن لأحميك من الانتظار
ربما أنت لم تتعب بعد ..لكنني تعبت لأجلك
وأدرك أن هناك قطار جديد قد يأخدك لعالم أفضل ولا أريدك أن تتأخر عنه....
الأحد فبراير 22, 2009 3:04 pm